لفتت الدّكتورة في الجامعة اللبنانية، وفاء أبو شقرا، في كتاب إلى رئيس مجلس المندوبين الدّكتور أنطوان شربل، إلى "أنّني أمّا وكنت قد علّقت السّنة الفائتة عملي كمندوبة لكلية الإعلام - الفرع الثّاني في مجلس المندوبين في رابطة الأساتذة المتفرغين، لأسباب بات يعرفها القاسي والدّاني، وتُختصر في احتجاجي على كلّ آليّات العمل الّتي انتهجتها الهيئة التّنفيذيّة للرّابطة، تراني أجد نفسي مقتنعةً بتقديم استقالتي من تمثيل كليّة الإعلام- الفرع الثّاني في مجلس المندوبين، ومن كلّ عمل نقابي في الجامعة".
وأوضحت "أنّني قد جاهرت بموقفي هذا في أكثر من مناسبة، وأعلنته بالفم الملآن في الاجتماع الّذي عقده معنا رئيس الجامعة الدّكتور بسام بدران: هذه الهيئة التّنفيذيّة هي النّاطقة باسم السّلطة في الرّابطة، ولا تمثّلني على الإطلاق"، مبيّنةً "أنّني إذا أردتُ إيراد تفاصيل تسرد ما قامت به هذه الهيئة، وما لم تقم به، إضافةً إلى سوء تقدير وأداء موصوفَين لا يمتّان بأيّ صلة للعمل النّقابي، لاحتجتُ ربّما إلى مجلّدات".
وأكّدت أبو شقرا "أنّني لا يمكنني الاستمرار في موقعٍ يجعلني، كما يجعل كلّ زملائي، شاهد زور على ما تريد أحزاب السّلطة تمريره، للإجهاز على رابطتنا، الّتي كانت حتّى الأمس القريب، الأداة النّقابيّة الوحيدة الصّامدة أمام هجمة "تدجين" النّقابات في لبنان. فهي اليوم أضحت أشبه بالميّت سريريًّا، والّذي لا يحتاج إلّا لمن يقول لأهله "كفى دعوه يموت موتًا رحميمًا". وركّزت على أنّ "عليه، لا أستطيع أبدًا أن أبقى متفرّجةً على نحر الجامعة، والوقوف مثل خيال الصّحراء، بانتظار ما تمليه علينا من قرارات المكاتب التّربويّة لأصحاب السّلطة المسؤولة مباشرةً، وليس بالوكالة عن تدمير جامعتنا".
وتوجّهت إلى شربل، بالقول: "أضع اليوم استقالتي برسمك، وأضمّ صوتي إلى صوت زميلي الدّكتور علاء غيث، ممثّل كليّة العلوم- الفرع الأوّل، وأدعو الهيئة التّنفيذيّة ومجلس المندوبين في رابطة الأساتذة المتفرّغين، إلى الاستقالة الجماعيّة، لعلّ هذه الخطوة تكون جرس إنذار لمن لم يسمع أيّ جرس حتّى الآن".
وأشارت إلى أنّ "سؤالين يمكن طرحهما في هذا السّياق: هل لدى أعضاء الهيئة التّنفيذيّة الجرأة على اتّخاذ قرار تاريخي يغيّر من أداء الرابطة، ويخرجها من تبعيّتها لقوى السّلطة؟ وهل بإمكان الزّملاء الأعضاء في الهيئة التّنفيذيّة أن يغلّبوا مصلحة الجامعة على مصلحة أحزابهم السّياسيّة؟ أتمنّى ذلك".